top of page

فحص أمراض العقم و تأخر الإنجاب لدى النساء

 كتبها: الدكتور/ محمد العقدي

 

الخطوة الأولى

 

الخطوة الأولى في التغلب على تأخر الإنجاب هو التشخيص الصحيح للأسباب الممكنة لديك  وكثير من الأزواج لديهم أكثر من سبب لذلك التقييم الشامل أمر أساسي.

 

هل التبويض لديك ساري بشكل طبيعي؟

هل قنوات الفالوب لديك سليمة؟

هل تجويف الرحم لديك طبيعي وسليم؟

هل الحيوانات المنوية لدى شريك حياتك طبيعية وسليمة؟

 

هناك قليل من الأسئلة التي يجب الإجابة عليها قبل أن نوصي بتلقي خيار العلاج المناسب لحالتك. تظهر الإحصائيات الحديثة أن نسبة تأخر الإنجاب لأسباب لدى الزوجة دون الزوج حوالي 40%, وكذلك نسبة تأخر الإنجاب لأسباب لدى الزوج دون الزوجة حوالي 40% من الحالات, و20% أخرى لأسباب مشتركة أو غير معروفة.

 

من أجل الحصول على تشخيص دقيق يتم البدء في دراسة متعمقة في التاريخ المرضي والتقارير الطبية لكلا الزوجين و سوف يكون لديك فرصة اللقاء والتعرف بالممرضات والمنسقة أثناء الاستشارة الأولى و ذلك يمنحك الفرصة باللقاء المباشر مع الفريق الذين سيساعدونك في رحلة علاج الخصوبة لاحقاً.

في الزيارة الأولى, من الممكن إجراء فحص سريري مفصل إذا استدعت الحاجة وفحوصات تشخيصية إضافية بناء على تقييمك الأول. و يهدف نهجنا في إيلاء عناية شخصية و إجراء الفحوصات المخبرية المناسبة لحالتك لتوفير الوقت والنفقات.

 

إعتماداً على نتائج الفحوصات سنقدم التوصيات الطبية لك والخطوات التالية في العلاج. وفي حالات اشتباه العقم عند الرجال قد نوصي بإحالة الزوج لاستشاري أمراض الذكورة لإجراء فحوصات إضافية  وفحص للمسالك البولية ويمكن أيضا إجراء فحوصات أو إجراءات متخصصة أخرى في هذا الوقت.

 

في معظم الأوقات يمكن أن يتم الانتهاء من التقييم في غضون دورة طمث واحدة.

 

فحوصات عامة للزوجة

 

بالنسبة لمعظم الأزواج هناك حاجة إلى عدة فحوصات قبل البدء في العلاج وهي مصممة للبحث عن المشكال التي من الممكن ان يكون لها تأثير سلبي على سير العلاج أو الحمل لاحقاً. ويعتمد إجراء الفحوصات على القواعد المنهجية للكلية الأمريكية لأمراض النساء والولادة والجمعية الأمريكية لطب الإنجاب.  إذا كان لديك أي من فحوصات الزوجة المذكورة أدناه أجريت خلال ال 6-12 شهرا الماضية فالرجاء إحضارها. بناء على الفحوصات، قد لا تحتاج إلى تكرار الفحوصات مباشرة قبل العلاج. وكذلك بناءاً على نوع العلاج المخطط له بعض الفحوصات ليس من الضروري إجراءها.

 

أمثلة على فحوصات الزوجة

 

  • فحص الثدي بالأشعة (Mammogram)

 

هو فحص مبكر بالتصوير الإشعاعي لسرطان الثدي وينبغي أن يتم تصوير الثدي بالأشعة السينية لمعظم النساء من سن 35 عاماً ومع متابعة التصوير الإشعاعي للثدي في سن 40 سنة وتقترح التوصيات الحالية بالفحص كل سنة أو سنتين بعد ذلك حتى سن 50 سنة وبعدها سنويا.

 

  • مسحة عنق الرحم

مسحة عنق الرحم هي فحص مبكر لسرطان عنق الرحم والتهابات فيروس الورم الحليمي وحاليا ينصح بإجراء هذا الفحص لمعظم النساء سنويا.

 

  • تحاليل الدم

 

هرمونات FSH/LH/Estradiol

 

تسحب عين الدم لفحص هذه الهرمونات في اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع من الدورة وهي تعكس وظائف و احتياطي المبايض لدى الزوجة وكذلك مدى توقعنا لاستجابة المبايض للتنشيط. لأنه قد تكون الدورة الشهرية طبيعية لمدة 6 سنوات قبل سن اليأس (50– 51 متوسط العمر) ولكن قد لا تتمكن المرأة من الحمل في خلال هذه الفترة. ولكن عموماً سوف نفحص جميع الزوجات بغض النظر عن العمر بسبب التباين الواسع و الإختلاف في بداية انقطاع الطمث وكذلك وظائف المبايض لدى النساء. بناء على الفحوصات تحدد الإجراءات والبروتوكولات الأكثر ملائمة في العلاج.

 

  • فحص التهابات العدوى و الأمراض الجنسية

 

(الكلاميديا و التهاب الكبد الفيروسي و مرض الزهري و فيروس نقص المناعة المكتسب و الميكوبلازما ومرض السيلان) الإصابة بواحد من هذه العدوى يمكن أن يؤثر سلبياً على نتيجة العلاج أو الحمل مستقبلاً. كل هذه الالتهابات لديها شيء واحد مشترك (ما عدا مرض السيلان) وهي من الممكن أن تكون مصاباً ولكن لا تظهر عليك الأعراض لفترات طويلة وبالتالي ينصح أن يتم الفحص عليها قبل البدء بالعلاج.

 

  • فحص ما قبل الحمل

 

(فصيلة الدم - الحصبة الألمانية - فحص الدم الشامل), قد يكون تحديد فصيلة الدم مفيدا إذا كان هناك مشاكل مع الحمل. الحصبة الألمانية هي عدوى قد تسبب عيوب خلقية خطيرة إذا حدثت أثناء الحمل ومعظمنا محصنين ضدها ولكن هناك البعض قد لا يكون محصن وهذا الفحص يحدد إذا كان التطعيم ضروريا قبل الحمل أم لا.

وفحص الدم الشامل يبن فقر الدم ومشاكل الدم الأخرى و أيضا تقدم علامات أمراض معينة.

 

  • هرمون الغدة الدرقية TSH وهرمون الحليب Prolactin

 

هذه الفحوصات الهرمونية تجرى للإستبعاد أي مستويات غير طبيعية التي من الممكن أن تأثر على علاجك أو الحمل. كلا الهرمونين صادرة من الغدة النخامية في الدماغ. هرمون الحليب Prolactin هو هرمون يساعد على تحفيز إنتاجية الحليب خلال فترة الرضاعة و قد يرتفع بمستوى عالي عند بعض النساء غير المرضعات. هرمون الغدة الدرقية TSH وهو فحص أكثر دقة لفحص وظائف الغدة الدرقية ويمكن أن يوضح خمول أو زيادة نشاط الغدة الدرقية.

 

  • فحوصات أخرى - إذا كان لديك تاريخ مرضي أو تاريخ عائلي أو فحص يشير إلى إحتمالية وجود أمراض وراثية أو أمراض المناعية الذاتية أو مشاكل طبية أخرى، فقد يتم طلب فحوصات إضافية قبل البدء بعلاج الإنجاب.

 

الفحص الرحمي

 

  • أشعة صبغة الرحم والأنابيب (HSG) – ويتم إجراء أشعة الصبغة لتقييم تجويف الرحم وأيضاً الأنابيب (قنوات فالوب).

تصوير الرحم المائي بالموجات الصوتية (Saline Sonohysterography) – ويسمح هذا الإجراء بتقييم تجويف الرحم.

 

  • الموجات فوق صوتية الأساسية - تسمح لنا الموجات فوق صوتية فحص سلامة الرحم و المبايض ويمكنك القيام بها في زيارتك الأولى أو قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب.

 

  • نقل الأجنة الإفتراضي

 

يتم إدخال قسطرة خاصة للفحص (بدون أجنة) بتجويف الرحم لتحديد اتجاه و طول تجويف الرحم وقد يتم هذا الإجراء بمساعدة الموجات فوق الصوتية. والهدف من ذلك هو معرفة خارطة تجويف الرحم مسبقاً في بعض الحالات لتسهيل نقل الجنين الفعلي بأسلس طريقة ممكنة.

 

  • الفحص السريري

 

نقوم بإجراء الفحص السريري للمرضى حسب الحاجة.

 

  • الموجات فوق الصوتية للحوض

 

يقيم التصوير بالموجات الصوتية المهبلية أعضاء الجهاز التناسلي والحوض وهي تظهر المثانة و المبايض و الرحم وعنق الرحم وقنوات فالوب.

 

  • فحص مخزون البويضات

 

لقد ثبت منذ وقت طويل أن فرص المرأة للحمل تقل مع تقدم السن. و مع تقدم السن يلحق ويتراكم الضرر داخل خلايا الجسم  ونتيجة ذلك, ومع مرور الوقت, تعمل الأعضاء والأنسجة بشكل أقل فعالية وفي نهاية المطاف  قد تفقد وظيفتها. مقارنة بأجهزة الأعضاء الأخرى, يفقد الجهاز التناسلي وظائفه في سن مبكرة نسبيا (متوسط العمر 51 سنة) بحيث أن التغيرات التي تحد من فرص المرأة للإنجاب تبدأ قبل سنوات عديدة من ذلك و يبدو أن هذا يرجع إلى انخفاض عدد البويضات وبالإضافة إلى زيادة نسبة البويضات التي لديها خلل كروموسومي و بالتالي تصبح خيارات العلاج للعقم محدودة جداً  وعندما يضعف مخزون المبايض فإنه لا يوجد علاج فعال يمكن استعادة البويضات مخزونها أو تحسين جودتها.

 

احتياطي المبيض – هو المصطلح الذي نستخدمه لوصف القدرة الإنجابية لدى المرأة أثناء التقدم بالسن وفي حين أن العمر نفسه هو أهم عامل فيما يتعلق باحتياطي المبايض، ليس كل النساء من نفس العمر لديهم القدرة الإنجابية ويتم التقييم الطبي لاحتياطي المبيض عن طريق الفحوصات التي تقيس المكونات الهامة في وظائف الجهاز التناسلي.

 

  • فحص البصمة الجينية لبطانة الرحم لتحديد نافذة إنغراس الأجنة (ERA) لقاء برنامج صباح العربية

   

 

 

 

هذا الفحص مصمم للتعرف بدقة على نافذة إنغراس الأجنة وهي عندما تكون بطانة الرحم مهيئة لإستقبال الجنين وحدوث الحمل بإذن الله. هذه إحدى طرق التشخيصى المبتكرة حديثاً في مجال طب وتقنية المساعدة على الإنجاب, حيث يتم فحص 236 من جينات بطانة الرحم ذات العلاقة بالمستقبلات التي تساعد على إنغراس الأجنة. تختلف نافذة إنغراس الأجنة من إمرأة لأخرى. لذلك, هناك 30% من النساء الاتي يعانين من فشل الحقن المجهري المتكرر لديهن نافذة الإغراس ليست في توقيتها الصحيح. بالتالي, إذا كان هذا هو السبب, فهذا الفحص يبين للطبيب التوقيت المثالي لإرجاع الأجنة لتجويف الرحم.

 

بينت أبحاث العلماء, حديثاً, تحسن كبير في نسبة الحمل لدى النساء الاتي أثبت الفحص لديهن أن نافذة الإنغراس ليس في وقتها الصحيح وبالتالي تم إرجاع الأجنة في الوقت المقترح الجديد.

 

طريقة إجراء الفحص تشمل التالي:

 

  1. يحتاج الفحص أن تخضع المريضة لإجراء الحقن المجهري, كالعادة, ثم يتم حفظ جميع الأجنة بالتجميد ولا يتم إرجاع أجنة في هذه الفترة.

  2. في دورة مستقبلية, يتم تطبيق علاج إرجاع الأجنة المجمدة.

  3. تستخدم المريضة حبوب الإستروجين من الأيام الأولى للدورة الشهرية ويتم متابعة نمو بطانة الرحمة للوصول لسماكة محددة.

  4. تستخدم المريضة هرمون البروجيسيرون إضافة إلى الإستروجين ومن ثم يتم تحديد موعد لإجراء الفحص.

  5. في اليوم المحدد, بدلاً من إرجاع الأجنة المجمدة, يتم فقط أخذ عينة من بطانة الرحم لإجراء الفحص.

  6. تظهر نتائج الفحص بعد, تقريباً, 10 أيام وسوف يتم مناقشة النتائج مع المريضة.

  7. يصمم البروتوكول المقترح للوقت المثالي لإرجاع الأجنة المجمدة في دورة مستقبلية.

 

فحص البصمة الجينية لبطانة الرحم لتحديد نافذة إنغراس الأجنة (ERA)
حقوق الطبع محفوظة © 2025 للدكتور محمد العقدي
bottom of page